في ذكرى ميلاد سعيد صالح.. حكاية أشهر هارب من الأيام

تحل اليوم السبت، 31 يوليو ذكرى ميلاد النجم الراحل سعيد صالح، وهو واحد من أشهر صانعي الكوميديا في مصر والعالم العربي.

وولد سعيد صالح عام 1939 في المنوفية من عائلة متوسطة الدخل، لوالد يعمل موظفا في شركة الغاز، ودرس سعيد صالح في جامعة القاهرة وحصل منها على شهادة في الآداب في سنة 1960.

عشق سعيد صالح المسرح وانضم إلى مسرح المدرسة، وشارك في المعسكرات الصيفية ضمن الإسكندرية، وبعد ذلك اكتشفه حسن يوسف وقدمه إلى المسرح، حيث انضم إلى فرقة الفنانين المتحدين في أول دور صغير قدمه فيها وهو دور الشاب المتأخر ذهنيا أبوزيد في مسرحية “البيجامة الحمراء”.

انفجرت إمكانيات سعيد صالح في مسرحية “هاللو شلبى” عندما قدم دور محفوظ أبوطاقية المؤلف الريفى الحالم بالشهرة والنجاح والمأخوذ بأجواء العاصمة وملابسها والشراب اللى منه فيه، وبعدها بزغ نجمة على عام 1973 حين قدم مسرحية “مدرسة المشاغبين” التي جسد فيها شخصية “مرسي الزناتي” التي اشتهر بها، وحققت المسرحية التي حققاً نجاحاً ضخماً وظلت تعرض لمدة 6 سنوات،

سعيد صالح عاد فى عام 1979 للتعاون مع يونس شلبي وأحمد زكي وحسن مصطفى في مسرحية “العيال كبرت” وقدم فيها شخصية سلطان السكرى، واشتهر في فترة الثمانينيات بتقديم عدد من المسرحيات ذات المضمون السياسي والاجتماعي مثل “كعبلون” عام 1985، ثم “نحن نشكر الظروف” عام 1987، ثم يقوم بأداء شخصية شاعر الشعب بيرم التونسى في مسرحية “شُرم بُرم”، ويقدم كذلك دور رائد المسرح العربى يعقوب صنوع في “تيجى نلعبها”.

قدم سعيد صالح ما يقرب من 500 فيلم، إلا أن الأبرز في مشواره السينمائى هو ثنائيته الناجحة مع صديق عمره النجم عادل إمام، اذ قدما سوياً عدد كبير من الأفلام منها “رجب فوق صفيح ساخن”، “أنا اللي قتلت الحنش”، “سلام يا صاحبى”، “الهلفوت”، “على باب الوزير”، “المشبوه”، “الأزواج الشياطين”، ومسلسل “أحلام الفتى الطائر”، وآخر أعمالهما معا فيلم “زهايمر”.

ومن أشهر الأعمال التي قدمها في التليفزيون مسلسل “السقوط في بئر سبع” مع النجمة إسعاد يونس عام 1994، والتي قدم فيها دور شفيق الجاسوس الذي يبيع وطنه من أجل المال، كما شارك فى مسلسلات “المصراوية”، و”آن الأوان”، و”رجل بلا ماضي”، “البراري والحامول”، و”المارد”، و”العبقري”، “عودة الروح”، “أشجان”، “هارب من الأيام”.