توب ستورى

«إيمان» حاولت إنقاذ شقيقها فغرقا معًا في ترعة أبو الأخضر بالشرقية

لم تتوانى الطفلة “إيمان”- 14 سنة، أو تفكر فيما سيحدث لها وهي لا تعلم تلسباحة ، وكل ما شغل بالها هو إنقاذ شقيقها الأصغر “أدهم” البالغ من العمر 5 سنوات، والذي سقط في مياه ترعة أبوالأخضر بالشرقية أثناء تسلقه شجرة “توت”، لتلحق به ويلقيا مصرعهما غرقا في الحال.

 ورغم أن إيمان شقيقة أدهم من الأب بعد انفصال والديها وكل منهما تزوج ،  وانتقلت للعيش معه، إلا أنها كانت تخاف عليه وعلى شقيقيه الآخرين لكنها كانت بمثابة الأم لهم، فكان والدها دائم تحذيرها بالحرص عليهم.

 فكما تؤكد التحريات أنه،  في الرابعة عصر أول أيام عيد الفطر، ذهبت إيمان رفقة شقيقها أدهم، وطفلة أخرى لتناول ثمار “التوت”من شجرة مُطلة على ترعة أبوالأخضر المارة من أمام قريتهم.

 وقد صعد الأطفال على بعض الأغصان تناول ثمار التوت، فاختل توازن الطفل أدهم وسقط في الترعة، صرخت شقيقته مستغيثة بالأهالي، دون جدوى، لا أحد يسمعها.

 وظل الطفل يطفو، ويرسب في المياه، حتى غرق، التفتت إيمان يمينا ويسارا، تبحث عن أحد ينقذ أدهم، لكن المنطقة خالية من المارة، فجرت مسرعة نحو الترعة:”هنزل أجيبه”، فأمسكتها صديقتها من ذراعها، وأوقفتها عما تنوي فعله، لكنها أصرت على القفز في المياه لإنقاذ شقيقها: “لازم أجيب أخويا.. مينفعش أرجع من غيره”، فغرقا معًا في الحال.

 عادت صديقتها للقرية مسرعة وهي تصرخ، حتى تجمع العشرات من أهل القرية جانبي الترعة لكن للأسف لم يجدا الجثتين ، فتم إبلاغ شرطة النجدة، فانتقلت قوة من الإنقاذ النهري بالشرقية، وعلى مدار أكثر من 20 ساعة من البحث عن جثمانيهما، حتى طفت جثة الطفل أدهم، وتواصلت رحلة البحث عن جثة شقيقته إيمان.

 بعد أكثر من 24 ساعة من البحث طفت جثة إيمان على بُعد كيلو متر من مكان سقوطها.

 تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي صرحت بدفن الجثتين.

 

 

ليوبارد لخدمات الامن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى