بالصور تفاصيل مثيرة في مذبحة الفيوم ..المتهم حاول الانتحار بعد قتل زوجته وأولاده الـ 6
المتهم:"زهقت من حياتي بسبب مراتي الزنانة فقلت أخلص أنا والعيال من الدنيا"

كشفت التحريات التي قامت بها مباحث الفيوم بإشراف اللواء صبري العزب، مدير البحث الجنائي، أن المتهم بقتل زوجته وأبنائه الستة، كان يعاني من حالة نفسية شديدة أثناء قيامه بتنفيذ جريمته داخل منزله.
وأكدت التحريات أن المتهم الذى يعمل فرانا ، قد ذهب يعد تنفيذ جريمته البشعة إلى المخبز الذى يمتلكه، حيث كان قد قام بتجهيز حبل لشنق نفسه بعد الجريمة إلا أنه لم يستطع تنفيذ ذلك فأشعل النار في جسمه إلا أن الأهالي قاموا بالإمساك به وتسليمه إلى الشرطة.
بلاغ الأهالي عن المذبحة
وكان اللواء رمزى المزين، مدير أمن الفيوم، قد تلقى إخطارا من الرائد محمد بكري الصوفى معاون مباحث مركز إطسا، بالعثور على جثة سيدة و6 أطفال أعمارهم متفاوتة داخل مسكن بقرية الغرق البحري، دائرة المركز.
على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الحادث، وتم فرض سياج أمني، والتحفظ على الجثامين لحين وصول النيابة العامة لإجراء المعاينة اللازمة.
وتبين من تحريات المباحث، قيام «ع» صاحب مخبز، فجر اليوم، بذبح زوجته وأبنائهما، لخلافات أسرية، ثم توجه إلى فرن عيش الذي يستأجره من أحد أهالي القرية، وأشعل النيران بالفرن محاولا الانتحار، لكنه تراجع واتصل بالأجهزة الأمنية وسلم نفسه.
وبالفحص تبين أن المجنى عليهم هم كل من «مها. ع. ع» زوجة المتهم والأبناء «أحمد» و«محمد» و«يوسف» و«آلاء» والتوأم «معتصم» و«بلال» 8 أشهر.
من جانبها، أمرت النيابة العامة، بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، منذ قليل، بنقل جثامين ربة منزل وستة أطفال إلى مشرحة مستشفى إطسا، وانتداب الطب الشرعى لتشريح الجثامين، لبيان سبب الوفاة، وكيفية حدوثها، والأداة المستخدمة في الحادث، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وتحفظت على المتهم لحين إجراء تحقيق معه.
وأكدت تحريات المباحث وشهادة الشهود، أن المتهم 40 عاما من قرية معجون، دائرة المركز، واستقر بالقرية منذ سنوات واستأجر منزلا وعمل بمخبز سياحي، وكانت حالته المادية متيسرة، ويقيم بالمنزل مع زوجته وأبنائه الـ6، بينهم ولدان من زوجته السابقة، وخلال الفترة الأخيرة كان دائم الخلافات مع زوجته والعديد من جيرانه.
وأضافت التحريات أن المتهم منذ حضوره للقرية وقام باستئجار مسكن ومخبز، ومعه أطفاله من زوجته الأولى، وتزوج «مها» من عزبة الأعمى التابعة لقرية الغرق، وأنجب منها طفلين توأم عمرها 8 أشهر، وكان شخص محترم وفى حاله، وتردد أنه كان يعانى الفترة الأخيرة من مشاكل مادية، وفجر اليوم ذبح زوجته «مها» وأبناءه الستة، ثم حاول شنق نفسه لكن تراجع، وذهب إلى المخبز وأشعل النيران به، واتصل بالشرطة وسلم نفسه.
وأكدت التحريات أن المتهم قام في فجر اليوم بذبح زوجته وأبناءه وتوجه بعدها للمخبز، وبعدما عقد العزم على شنق نفسه على ذلك وجهز حبل من أجل هذا الغرض وربطه بالسقف، وحاول اشعال النيران في نفسه إلا أن الأهالي أمسكوا به وسلموه للشرطة.
زهقت منك ومن ولادك
وكشف المتهم فى تحقيقات النيابة عن اللحظات الأخيرة التي سبقت الجريمة، قائلا:”بعد السحور مراتي قالت ليا: شوف حل مع ولادك دول بيشتموني على الصغيرة والكبيرة بصراحة أنا زهقت منهم ومنك كمان، الولاد كانوا بيشتكوا منها أنها بتعاملهم بشكل سيئ، عشان كده قولت أخلص من الجميع فمسكت السكين ودبحتهم عشان مراتي زنانة”.
تمثيل الجريمة
وأكد مصدر أمني، أن المتهم اقتادته قوة أمنية إلى مسرح الجريمة في حضور النيابة العامة لتمثيل جريمته وسط حضور حراسة أمنية مكثفة، بسبب حالة الجواء المشحونة داخل القرية، وحالة الغضب الواسعة التي نتج عنها الحادث المروع صباح اليوم بعد السحور، قبل أن يسلم المتهم عماد أحمد نفسه إلى الشرطة.
وأوضحت التحقيقات، أن المجني عليهم هم زوجته الثانية «مها عبد الباسط عباس»، 39 عاما، والأبناء «أحمد ومحمد ويوسف وآلاء»، والتوأم معتصم وبلال عماد أحمد، وتتراوح أعمار الأبناء ما بين 3 إلى 17 سنة.