«ببغاء» شاهد اثبات في قضية قتل

عثرت السلطات الأمريكية على مواطن يُدعى “مارتن دورام” مقتولًا داخل شقته، وتبين تلقيه خمس رصاصات اخترقت جسده، ولم يكن يوجد في مسرح الجريمة سوى الجاني والمجنى عليه والببغاء الذى يُطلق عليه اسم “بود”، وهو الذى شهد اللحظات الأخيرة في حياة الضحية .
ولحظ الشرطة الجيد لحل لغز القضية، ظل الببغاء يردد الكلمات الأخيرة التي جاءت على لسان القتيل قبل وفاته بلحظات، مما أدى إلى سهولة الوصول إلى القاتل.
استطاع رجال الشرطة التأكد من أن زوجة القتيل والتي تُدعى “جلينا دورام”، هي التي قامت بتنفيذ جريمة قتل زوجها، بإطلاق خمس رصاصات متتالية باتجاه جسده، كما أثبتت الشرطة أن القاتلة حاولت أن تنتحر بعد أن انتهت من جريمتها باستخدام نفس المسدس الذى قتلت به زوجها؛ غير أن محاولة الانتحار قد باءت بالفشل .
الزوجة تخدع الجميع
وكانت الشرطة في البداية قد استبعدت الزوجة من شبهة القتل بسبب محاولة انتحارها ، فقد اعتقدت الشرطة أنها ضحية لهجوم غاشم، أطاح بزوجها وكاد أن يقتلها، كما كانت القاتلة تؤكد براءتها من دم زوجها القتيل، ولم تفكر مُطلقًا أن الشرطة ستقوم بالوصول إلى حقيقة إدانتها بسبب ذلك الببغاء .
والمفاجأة الصادمة بالنسبة للقاتلة؛ والتي لم يكن يخطر ببالها أن الببغاء الذى كان يعيش معهما؛ قد حفظ كلمات زوجها الأخيرة واستمر في ترديدها ، حيث طل الببغاء يكرر فى نهاية كلامه عبارة “لا تُطلقي..” ، ومن الواضح أنها العبارة التي كان يأمل بها القتيل العفو من زوجته؛ مما جعله يتوسل إليها بعدم إطلاق النيران؛ غير أنها تجاهلت تلك التوسلات وقامت بتنفيذ جريمتها بلا تردد، ولكن الجريمة كانت غير كاملة لأنها حدثت في وجود ببغاء ذكى يردد الكلام .
الزوجة الأولى تحل شفرة الببغاء
فبعد مقتل مارتن؛ قامت زوجته السابقة “كريستينا كيللر” بأخذ الببغاء ليعيش معها؛ من أجل أن تعتنى به، فلاحظت ما يقوله الببغاء وما يردده من عبارات تدل على طريق الوصول إلى الجاني في قضية مقتل مارتن، فقامت كريستينا بإبلاغ السلطات الأمريكية المسئولة عن ملف القضية، وهناك قام الببغاء بترديد الحوار الذى دار قبل وقوع الجريمة، وهو ما أثبت تورط زوجته جلينا؛ مما أدى إلى القبض عليها؛ لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتنفيذ العقوبة القانونية التي تستحقها .
وأصبحت شهادة الببغاء من أغرب الأمور التي حدثت في تاريخ جرائم القتل الأمريكية، وهو ما يؤكد حقيقة المقولة “أن معظم الجرائم في العالم غير مكتملة الأركان، ودائمًا يوجد الدليل الذى يصل من خلاله رجال الشرطة إلى القاتل؛ مهما طالت الفترة الزمنية على حدوث الجريمة” .