توب ستورى

فنان يتسلل ليلا إلى المتاحف مشددة الحراسة لسبب غريب جداّ!

يصل ثمن اللوحات الفنيّة المعروضة في المتاحف في بعض الأحيان إلى مبالغ خيالية ، ومن الطبيعي أن تكون هذه الأماكن مستهدفةً من قبل السارقين، ولكن وبشكلٍ غريبٍ شهدت العديد من المتاحف والمعارض الفنية ظاهرةً فريدةً من نوعها : فبدلاً من سرقة محتوياتها كان هناك من يتسلل ليضع فيها بعض اللوحات الإضافية خلسةً.

وبدات إدارات المتاحف تبحث فى الموضوع عن طريق وضع كاميرات لمعرفة الحكاية حيث تبيّن إن هذا الدخيل لم يكن سوى الفنّان (بانسكي) البريطاني الذي اشتهِر بعرض أعماله في أغرب الأماكن، انطلاقاً من الشاحنات ووصولاً إلى جدران قطاع غزّة، وقد قام بجهد كبير حتى يتمكّن من التسلل إلى المتاحف لوضع لوحاته الخاصة، وذلك من خلال دراسته السيرة الذاتية للساحر الشهير (هوديني) ليتعلّم أساليبه في التسلل، حيث كان يستخدم الأزياء التنكرية وينتظر بصبرٍ حتى ينشغل الآخرون بأمورٍ أخرى ليقوم بعد ذلك بتعليق اللوحة على جدار المتحف، والمثير للاهتمام أنّ تلك اللوحات كانت غالباً ما تبقى هناك معلقة لأسابيع قبل أن يلحظ شخصٌ ما وجودها.

بالطبع لا يمكن اعتبار هذا عملية سرقة أو سطو ولكنّ الأمر يبدو غريباً، فقط تخيّل أنّك في متحف في مدينة نيويورك تتأمل بإعجاب جمال لوحة (هينري ماتيس) بعنوان «أشجار الزيتون في كواليور» لتتفاجأ بعدها بلوحةٍ تحمل اسم «لديك عينان جميلتان» تظهر فيها سيّدةٌ ترتدي قناعاً واقياً من الغاز.

من الجدير بالذكر أنّ أفعاله هذه لم تقتصر على مدينة نيويورك وحدها، فقد قام أيضاً بتعليق عدّة لوحات له في أماكن مختلفة في لندن، ولولا أنّ اللاصق الذي استخدمه (بانسكي) فشل في تثبيتها لفترةٍ أطول كان من الممكن أن يستمرّ الزوار في تأملّ لوحاته الدخيلة على المعرض لسنواتٍ عدّة، وعلى الرغم من أنّ القصّة لوحدها مضحكةٌ بما يكفي إلا أنّها كانت ستكون أطرف لو أنّه استغلّ الأمر وقاضاهم بتهمة انتهاك حقوقه الفكرية.

 

 

 

ليوبارد لخدمات الامن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى