السويس تودع حافظ سلامة «قائد المقاومة الشعبية» من المسجد الكبير

كتب شريف حمادة:
شيع الآلاف من أبناء محافظة السويس الشيخ حافظ سلامة قائد “المقاومة الشعبية”، حيث خرجت الجنازة ظهر اليوم من المسجد الكبير في السويس، بعد وفاته أمس عن عمر ناهز 92 عاما.
وكان الشيخ حافظ سلامة قد تم نقله من السويس لمستشفى الدمرداش في القاهرة بعد تدهور حالته الصحية، قبل أن يتوفى مساء الاثنين.
وأعلنت أسرة الشيخ سلامة أنه سيتم تشييع الجنازة اليوم الثلاثاء من المسجد الكبير بمدينة السلام بالسويس، وسيتم دفنه بمقابر السويس الجديدة.
وطنى بالفطرة
ويعد الشيخ حافظ سلامة أيقونة ورمز وطني، بعد أن قضى أغلب عمره في الكفاح والنضال الوطني، فعاش حياته مهمومًا ببلده مدافعًا عنه، لم يتخلى يومًا في أن يكون في مقدمة الصفوف في مواجهة أعداء الوطن.
فقبل أن يتم الشاب حافظ سلامة عامه العشرين، وعند نشوب الحرب العالمية الثانية بين قوات المحور بزعامة إنجلترا وقوات الحلفاء، وأصبحت السويس إحدى مناطق الصراع بين القوتين، وكانت مصر واقعة تحت الاحتلال الإنجليزي آنذاك، ما أدى إلى هجرة أهالي السويس، ومنهم عائلته إلا أنه رفض الهجرة معهم، وفضل البقاء في السويس، وكان يوفر نفقاته من إدارته لمحل الأقمشة الذي يمتلكه والده، وكان يرسل الأموال لعائلته التي هاجرت إلى القاهرة، ولم ينئى بنفسه عن المعركة، بل لعب دورا كبيرا في عمليات الدفاع المدني لمساعدة الجرحى والمصابين.
وبدأ الشاب حافظ سلامة النضال الوطني ضد الاحتلال الإنجليزي، في منتصف الأربعينيات، فشكل أول فرقة فدائية في السويس، كانت مهمتها الرئيسية مهاجمة قواعد القوات الإنجليزية على حدود المدينة.
كما كان لحافظ سلامة دورا وطنيا عندما دقت طبول الحرب بين مصر والإنجليز وفرنسا وإسرائيل عام 1956، دافع عن بلدته، وفي تلك الأثناء أُقدمت غارة إسرائيلية لضرب القناة، فيما كان «سلامة» يقف في الصفوف الأولى من مدفع مضاد للطائرات، وقدرته الفائقة في صد الطائرات وعلى أثرها استدعاه الصاغ صلاح سالم، وأمر بصرف سلاح آلي روسي له، وذلك لمساواته بباقي الفدائيين في السويس.
و إليكم أهم المعلومات عن الشيخ الراحل:
1- ولد حافظ سلامة في ديسمبر عام 1925 في مدينة السويس.
2- تعلم في الأزهر الشريف وأصبح واعظا وتدرج وظيفيا إلي أن أصبح مستشارا لشيخ الأزهر لشؤون المعاهد الأزهرية عام 1978.
3- بدأ في الكفاح ضد الاستعمار مع بلوغه 19عاما وكان يوفر مبالغ مالية من مصروفه الشخصي يمنحها لرجال المقاومة.
4- رفض الهجرة في فترة التهجير وكان أحد رموز المقاومة علي مدار سنوات طويلة.
5- اعتقل «سلامة» في عهد عبد الناصر ومع خروجه كون جمعية لدعم القوات المصرية ضد الاحتلال.
6- كان لحافظ سلامة دورا كبيرا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في 22 أكتوبر عام 1973 بعد تسلل القوات الإسرائيلية من ثغرة الدفرسوار.
7- كان له دورا بارزا في مشاركته بثورة 25 يناير ثم ثورة 30 يونيو، وكان من أبرز المعارضين لجماعة الإخوان الإرهابية في فترة وجودهم بالحكم.