توب ستورى

حكاية أشهر «عشماوي» بمصلحة السجون مع فاتنة الشرقية

كتب محمد البهي:

 شيع أهالي منية سمنود، في محافظة الدقهلية، أمس، جثمان حسين الفقي الشهير بـ«حسين عشماويأشهر منفذ لأحكام الإعدام بقطاع مصلحة السجون سابقا ، عن عمر ناهز 75 عاما، بعد رحلة طويلة في تنفيذ أحكام الإعدام أدخلته موسوعة جينيس كأكثر من نفذ أحكام إعدام بالعالم.

ويذكر أن «عشماوي» قد عمل كمساعد لمنفذ أحكام الإعدام منذ عام 1980، واستمر في عمله كمساعد 18 عاما، ليبدأ رسميا عمله كـ«عشماوي» عام 1999، وهو كان عمل حلم به منذ أن خطا خطواته الأولى في وزارة الداخلية.

ويُعرّف «منفذي الأحكام» في بـ«عشماوى»، أو «الجلاد» كما كان يطلق عليه سابقا، وارتبطت المهنة في أذهان الشعب المصرى بحكايات وشائعات تعكس تخوفهم منه، مثل «إدمان مزاولها على سفك الدم، وحاجته إلى ممارسة تنفيذ حكم القتل بشكل مستمر حتى يكون في مزاجه الطبيعي.

وجاء تسمية اللقب بسبب أنه في 1922 تولى هذه المسئولية شخصا يدعى «أحمد عشماوي»، لذلك فإن هذا الاسم هو الأشهر في هذه المهنة، وكان هناك شخص واحد ينفذ هذه العملية بسبب قلة الجرائم، لكن عددهم زاد بعد ذلك بسبب زيادة عدد الجرائم.

وبحسب الأرقام الرسمية نفذ المتوفى حسين عشماوي 1070 حكما بالإعدام، 20% منهم سيدات معظمهن قتلن أزواجهن، ودخل موسوعة جينيس كأكثر من نفذ أحكام بالإعدام على مستوى العالم، منذ عام 1990 حتى بداية يناير 2011.

 وفي تصريحات له قبل وفاته قال حسين عشماوي إنه لم يكون هناك لقب باسم “عشماوى” ولكنه كان يسمى بـ “جلاد” قطاع مصلحة السجون، لأنه كان يقوم بوظيفتى الإعدام وجلد المساجين فى نفس الوقت، وأنه فى عام 1922 خلال واقعة “رية وسكينة” كان الذى يعمل وقتها فى هذا الوقت فى الإعدامات اسمه “أحمد العشماوى”، ومن وقتها وأى شخص يعمل فى تلك الوظيفة يسمى بـ “عشماوى”.

وأضاف الراحل فى حوار صحفى ، أنه فى الماضى كان يوجد “عشماوى” على مستوى الجمهورية، لأن العدد وقتها كان قليل للغاية، والجرائم كانت قليلة إلى حد ما، وكان يمر وقت طويل على ما يتم تنفيذ حكم إعدام واحد، وأن مع زيادة أعداد الجرائم، وزيادة أحكام الإعدام أصبح هناك الكثير من منفذى حكم الإعدام على مستوى الجمهورية، ولكنه هو الوحيد الذى حصل على لقب “عشماوى” طوال فترة تواجده بالخدمة، وأصبح “عشماوى” الأن صفة وليس إسم.

وأكد عشماوي أنه لم يسعى طبعا لموسوعة “جينيس” العالمية، لأنه ينفذ عمله لكن مندوبين من الموسوعة هم الذين قاموا بتسجيل رقم حالات الإعدام التى نفذها والذى وصل إلى 1070 حالة إعدام، كأكبر منفذ لعدد حالات إعدام منذ التسعينيات وحتى خروجه على فى المعاش فى 2011.

ورغم ان الصورة المعروفة لدى العامة أن حسين عشماوي هى رجل قاسى القلب،متعطش للموت، وكان كل المحيطين به أو من يعرفونه يهابونه بل وأحيانا لا يتفاءلون برؤيته، نظرا لمهنته القاسية على النفس البشرية بتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة من المحاكم الجنائية في جرائم القتل والشرف ، إلا أن بعض من المقربين أكدوا عكس ذلك بأنه يحمل قلب طيب.

وقال عشماوى فى أحد حواراته انه أحيانا كان يتعجب من حال وشكل بعض الذين ينفذ فيهم الإعدام لدرجة أنه فوجئ ذات مرة بدخول فتاة من منيا القمح بمحافظة الشرقية فاتنة وبارعة الجمال، وفارعة الطول، لينفذ عليها حكم الإعدام، وما إن خلع عنها حجابها للتنفيذ حتى انبهر بجمالها ، وقال خسارة فى الموت ، وابتسمت له ولكنه عندما عرف قصتها فأكد أنها تستحق الإعدام 100 مرة لخيانتها زوجها وقتله.

وأكد عشماوي، أن 20% ممن نفذ فيهم حكم الإعدام من الإناث، حيث تتنوع جرائمهن بين القتل والخيانة والشرف.

ليوبارد لخدمات الامن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى