توب ستورى

«راحوا ضحية الشهامة».. مصرع 3 أشخاص في نجع حمادي بعد مطاردة لصوص سيارات

كتب عادل الهواري:

عاشت قرية كوم السيد، التابعة للوحدة المحلية بقرية أولاد نجم بنجع حمادي في قنا مأساة، حيث شهدت جريمة راح ضحيتها 3 أشخاص كان بينهم شابا يبلغ من العمر 16 عامًا، وذلك من أجل شهامة الصعايدة.

بدأت الواقعة في الواحدة منتصف الليل حيث كان يجلس الهواري نظير على مقهى الحاج رشيد، بقرية كوم السيد، وفوجئ بتوقف سيارة بعد المقهى بأمتار، بها شخص غريب بعد تعطلها، فتوجه إليه لمساعدته ثم اصطحبه معه للمقهى، لتقديم واجب الضيافة له، حتى صيانة السيارة.

ولم يكن يعلم الهوارى نظير أن السيارة مسروقة، وأن من بداخلها لص، ولكن أكرمه بدافع الشهامة، وأثناء جلوسهم على المقهى، جاءت 4 سيارات شرطة، إلى مكان السيارة، وتم ضبطها وضبط الميكانيكي، لوجود جهاز تتبع في السيارة المبلغ بسرقتها من الهرم بمحافظة الجيزة.

وفور رؤية اللص الجالس على المقهى سيارات الشرطة، هرول إلى القرية المجاورة، خشية ضبطه، حينها تيقن الجالسون على المقهى، أن من أكرموه هو لص كان لا بد من تسليمه للشرطة.

 وبعد فترة من الوقت عاد اللص “علي.أ” مرة أخرى إلى المقهى، فوجد الأهالي وظن أنهم من أبلغوا الشرطة لضبطه، ولم يعلم أن السيارة بها جهاز تتبع، وحاول الهرب في الوقت الذي طارده الأهالي لضبطه.

 ولم تمر بضعة دقائق، حتى قدمت سيارة بها “صلاح.ع”، الشهير بصالح أبو غراب، في محاولة لتهريب اللص، وأثناء مطاردة الأهالي لهما، أطلق النيران عليهم، مما أسفر عن إصابة عمار الهواري نظير 16 عاما، والذي هرول إليه والده لإنقاذه إلا أنه أصيب بطلقات من الخلف وفارقت روحهما الحياة معا.

 وبعد أن شاهد الحاج رشيد صاحب المقهى ما حدث للهوارى نظير وولده، واصل مطاردة اللصوص، حتى أصيب بطلقات نارية، وتم نقله للمستشفى، ولكن لفظ أنفاسه الأخيرة هناك.

 واستمرت المطاردة بين رجال الشرطة واللصوص طويلا حتى ألقت الأجهزة الأمنية بنجع حمادي، برئاسة المقدم إسلام فوزي رئيس المباحث، القبض على “صلاح. ع” المتهم الرئيسي في الواقعة، أثناء اختبائه عند خطيبته بقرية في نجع حمادي.

 وتبين من التحريات أن السيارة ملك لمكتب تأجير سيارات بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة، وتم تأجير السيارة لأحد المواطنين وبعد انتهاء مدة الإيجار بثلاثة أيام لم يقم بإعادتها وباستخدام صاحب المكتب لجهاز التتبع قام بتحديد مكانها بنجع حمادي، فحضر وقام بإبلاغ النجدة التي حضرت على الفور، وما أن شاهد لص السيارة، النجدة تركها ولاذ بالفرار.

 واعترف المتهم “صلاح. ع” بارتكابه الواقعة، قائلا إن المجني عليهم استوقفوا زميله في محاولة منهم لضبطه بعد علمهم أن السيارة التي كانت معه مسروقة، فحاولت تهريبه منهم بعد مطاردته وأطلقت النيران أنا وزميلي صوب المجني عليهم الذين طاردونا، إلا أن الرصاص استقر في أجسادهم مما أسفر عن مصرعهم.

 وأضاف المتهم: ظننا أن المجني عليهم هم من أبلغوا الشرطة لضبطنا، خاصة بعد أن استضاف المجني عليهم احد المتهمين وقدموا له واجب الضيافة، لم يكن زميلي يعلم أن السيارة بها جهاز تتبع، هرب فور وصول الشرطة ثم عاد اليهم لمعاتبتهم، وقدمت إليه لتهريبه إلا أنني فوجئت بمواجهتهم لنا فأطلقت النيران عليهم برفقة زميلي.

ليوبارد لخدمات الامن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى