بعد فقدانها لطفلها .. الحسناء تنصب كمائن للرجال وتقتل 49 فى مرزعة

فى قصة هى أغرب للخيال ،ارتكبت “بيل جانيس” الحسناء (1896م-1908م) ما بين 25 و 49 جريمة قتل لأشخاص في مزرعتها الصغيرة في لا بورت ، إنديانا خارج شيكاغو ، وكان من بين ضحاياها عمال المزرعة وبعض الإناث المتشردين وأطفالها وأزواجها .
ولكن أولاً يجب أن تقرر مفهوم “القاتل التسلسلي”. هذا هو الشخص الذي ارتكب 3 جرائم جنائية أو أكثر في فترة زمنية مختلفة ، من أجل تلبية احتياجاته الجنسية ، وكذلك لغرض الربح. يقول علماء النفس إن القتلة المتسلسلين هم في أغلب الأحيان أشخاص ذوو إعاقات نفسية يأخذون جذورهم من الطفولة.
يعتقد معظم المؤرخين أن جانيس (لبرينهيلد بولسداتر ستورست) ، ولدت في 11 نوفمبر 1959م في سيلبو بالنرويج ، وكانت أصغر الأبناء وترتيبها الثامن وسط الأطفال ، وطبقًا للقصة الشائعة كانت حاملاً في سن 18 عامًا وأثناء حضورها حفل رقص ريفي هاجمها رجل وركلها وأجهضت ، ونظرا لأن الرجل كان نرويجيًا ثريًا لم يتم القبض عليه بسبب الجريمة ، وبعد الحادث تغيرت شخصيتها فأصبحت باردة وابتعدت عن الأصدقاء والعائلة ، وتوفى الرجل الذي تسبب في إجهاضها بعد الحادث بفترة بسيطة بسبب سرطان المعدة .
بعد ثلاث سنوات من الحادث، لحقت بيل بأختها الكبرى التى هاجرت إلى أمريكا بحثًا عن الثروة ، وأعقب ذلك سلسلة من عمليات الاحتيال في مجال التأمين وعمليات القتل العنيفة ، لم تلبس جانيس بضع سنوات في الولايات المتحدة وعثرت على زوجها الأول ، وتزوجت من مادس أنطون سورنسون في عام 1884م في شيكاغو .
بعد ذلك بوقت قصير ، تم حرق منزل الزوجين الجديد والمتجر ولحسن الحظ ، تم التأمين على كلا البنايتين وتمكنت عائلة سورنسون من بناء منزل جديد لأنفسهم وأطفالهم الأربعة وطفلهم المتبنى ، ووقعت المأساة مرة أخرى ومات الرضيعان في غضون أشهر ، وكان لدى جانيس بوليصات تأمين على كلا الطفلين .
وفي يوليو من عام 1900م ، أصيب زوجها مادس بأزمة قلبية ومات وقامت جانيس مرة أخرى بصرف بوليصة التأمين على حياته واستخدمت المال لشراء مزرعة بالقرب من لا بورت بولاية إنديانا ، وفى أبريل 1902م ، تزوجت من بيتر جانيس الذي كان أرمل ومعه فتاة صغيرة وابنة رضيعة ، وفي نفس الأسبوع الذي تزوجا فيه ، توفيت الرضيعة وهي تحت رعاية بيل ، ثم في حادث غريب تم ضرب بيتر وقُتل بسبب مفرمة اللحم التي سقطت من على رف المطبخ ، ومرة أخرى ، كانت جانيس قادرة على أخذ بوليصة التأمين الخاصة بزوجها .
ولكن لم يصدق الأصدقاء وعائلته أنه مات عن طريق الصدفة وبدأ التحقيق واستطاعت بيل بطريقة ما إقناع السلطات أنها لم تفعل شيئًا خاصة أنها كانت حاملا في شهرها الخامس وفي مايو عام 1903م أنجبت ابنا اسمته فيليب ، وفي تلك الأثناء اختفت ابنتها بالتبني وادعت أنها ذهبت لمدرسة داخلية ، وبعد الولادة كانت تقابل العديد من الرجال من خلال الإعلانات الشخصية وكانوا يزورونها في المزرعة ولكن بعد فترة يتم اكتشاف اختفاء كل من إلتقتهم جميعا بشكل غامض باستثناء واحد وهو رانشاند راي لامبرير الذى أصبح عشيق لها .
وفي يوم أضرمت النار في مزرعة بيل الصغيرة فعثرت السلطات على جثة كانت مقطوعة الرأس لبيل ، وعثر أيضًا على أسنان وعظام وأجزاء مختلفة من الجثث في الرماد ، إلى جانب ساعات رجالية ومتعلقات شخصية أخرى لرجال وأيضًا تم العثور على جثة ابنتها بالتبني والتي كان من المفترض أنها في المدرسة .
ألقت الشرطة المحلية القبض على عشيقها لامبرير بتهمة الحرق العمد وقتل بيل جانيس ، ولكن مع اكتشاف المزيد من الجثث حول المزرعة ، انتهت قضية القتل ضد لامبرير ووجد أنه مذنب بتهمة الحرق العمد فقط ، وتوفي في السجن ، لكنه قبل وفاته اعترف لزميل له في السجن بأنه مازال يحبه بيل وأنه ساعدها فى الادعاء بأنها توفيت فى الحريق لكن الحقيقة أنها ما زالت حية .
وبعد فشل السلطات فى ايجادها حية كما ادعى لامبرير قررت في وقت لاحق أن ضحايا بيل مات معظمهم بسبب السم ، وتم إدراج وفاتها في أبريل 1908م في السجلات ، وهي المرة الأخيرة التي شوهدت فيها على قيد الحياة ، ولم يعرف أحد ما حدث لبيل وحقيقة موتها.