توب ستورى

فى حراسة المواطنين ..اللصوص سرقوا الجسر

يقال دائما أن اللصوص الكبار عندما يتحدثون مع المبتدئين يوصينهم بسرقة ما خفّ وزنه وغلا ثمنه ولذلك فمن الطبيعي أنّ نسمع عن سرقة الذهب أو بعض أحجار الماس، وحتى عندما نسمع ذكر الجسور فالشيء الوحيد الذي يمكن أن يخطر في بالنا هو قاطعوا الطرق الذين يحاولون نهب ممتلكات العابرين، لكن ان يتخصص أشخاص فى سرقة الجسور نفسها والتى تتعدى ثقلها الأطنان فهذا هو الجديد.

قد تخصص عدد من الأشخاص في القسم الشرقي من جمهورية التشيك في بلدةٍ صغيرةٍ تُدعى (سلافكوف)، حيث يوجد جسرٌ مُهملٌ كان يُستخدم سابقاً كخطٍ للسكك الحديدية وتحوّل إلى مجرّد جسر يستخدمه المشاة للعبور من طرفٍ إلى آخر، وفي عام 2012 تبيّن أنّ هذا الجسر قد جذب انتباه عصابةٍ تكسب المال من بيع المعادن، فقدموا إلى البلدة وبحوزتهم مستنداتٌ مزوّرة تبيح لهم تفكيك الجسر حالاً.

بالطبع اختار اللصوص هذا الجسر بشكلٍ خاص لأنّه لم يكن محروساً من قبل رجال الأمن باعتبار أنّه كان خارج الخدمة منذ مدةٍ طويلةٍ نسبياً، أمّا سكان المنطقة فلم يتدخلوا في أمور العصابة وتركهم الجميع يفككون الجسر ذو الأطنان العشرة باعتبار أنّ الوثائق المزوّرة التي قدّموها تدّعي أنّ الهدف من تفكيك الجسر هو بناء واحدٍ جديدٍ في مكانه، وهو ما لم يحصل طبعاً فحالما انتهوا من تفكيكه إلى قطعٍ معدنيةٍ صغيرة الحجم؛ قاموا بشحنه وهربوا بعيداً ليبيعوه بمبلغ 6500 دولار.

يذكر أنّ هذه لم تكن حادثةً فرديةً، ففي عام 2011 قُبض على شقيقين وهما يحاولان بيع خردةٍ معدنية مسروقةٍ من جسرٍ في (بنسلفانيا) بأمريكا مقابل 5179 دولار، وفي عام 2013 تكرر الأمر ذاته في تركيا، كما سبق أن حصلت حادثةٌ مشابهةٌ في أوكرانيا في عام 2004.

ليوبارد لخدمات الامن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى