توب ستورى

احتفلوا بسرقة 8 ملايين دولار بحفلةً مع الرهائن

من المعتاد أن عملية السطو على البنوك تشهد قلق واضطراب وقد يحدث إطلاق النار على الرهائن وقد تسيل الدماء .. ويعيش الرهائن صدمة بعد الحادث تستملر لشهور وأحيانا لسنوات مع بعض فالجوّ المشحون والأسلحة الموّجهة نحو الشخص من شأنها أن تترك أثراً عميقاً على استقراره النفسي ، على اعتبار أن جميع اللصوص حادّي الطباع كذلك، فبعضهم قد يكون مرحاً للغاية كأولئك الذين قاموا بسرقة بنك (ريو) في الأرجنتين، فبينما كان اللصوص يفرغون الخزنة من الأموال ويستولون على المقتنيات القيّمة من صناديق الودائع؛ كان حوالي 200 شرطيٍ يطوقون البنك، وهو ما جعل الجميع يتوقّع أنّ الأمر سينتهي بالقبض على اللصوص أو بكارثة للرهائن.

وعلى عكس ما توقع الجميع قام اللصوص بطلب البيتزا والصودا حتى يتمكّن الرهائن المحتجزون في البنك من تناول الطعام ريثما ينتهون من السرقة، ثم بدأ أحد اللصوص بغناء أغنية «عيد ميلاد سعيد»، كما سمح اللصوص للرهائن باستخدام هواتفهم المحمولة أثناء عملية السطو، فعلى ما يبدوا؛ هم لم يرغبوا بأن يشعر رهائنهم بالضجر.

بعد أن أنهوا جمع الأموال من البنك، ترك اللصوص ورقةً صرحوا من خلالها أنّهم كانوا يرغبون بسرقة المال لا غير، وتركوا أسلحتهم التي تبيّن أنّها كانت مجرد ألعاب، وهو ما جعل العملية تبدو كحفلةٍ مفاجئةٍ بدلاً عن عملية سطو، وفي الوقت الذي كان فيه رجال الشرطة ينتظرون خروج أفراد العصابة ليقبضوا عليهم تسلل السارقون حاملين غنائمهم عبر حفرةٍ في الجدار تقود إلى نظام الصرف الصحي بشكلٍ مشابهٍ لما قام به (أندي) في فيلم “Shawshank Redemption“.

وطبعا لم تستمر النهاية السعيدة هكذا للصوص ، حيث أخبر أحدهم لزوجته بعملية السطو لتسعد بالغنيمة الكبيرة التى يمتلكها وفى أحد الأيام استيقظ ضميرها فأخبرت الشرطة بالواقعة، مما تسبب في القبض عليهم جميعاً.

ليوبارد لخدمات الامن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى