توب ستورى

انتحار سياسى على الهواء مباشرة

كتبت: جودى شريف

 

تعد وفاة السياسي الأمريكى آر بود دواير ، واحدة من أشهر حالات الانتحار في كل العصور، حيث تم تصوير لحظة انتحاره وأعيد بثها على القنوات الإخبارية المحلية، ولا يزال الفيديو متاحًا على الإنترنت ليراه الجميع، لكن من حضر هذه اللحظات الرهيبة أكدوا عدم نسيانها رغم مرور السنوات.

 

بدأ دواير العمل السياسى بعد وقت قصير من تخرجه من الكلية، حيث تم انتخابه في مجلس النواب بولاية بنسلفانيا، وفاز بعد ذلك بمقعد فى مجلس الشيوخ بالولاية، وأعيد انتخابه لمجلس شيوخ الولاية مرتين، لكنه كان يضع عينيه على منصب أمين صندوق بنسلفانيا، وبالفعل فاز بها في العام 1980م، وأعيد انتخابه في عام 1984م.

 

في نفس الوقت لاحظ مسئولي ولاية بنسلفانيا قد دفعوا ضرائب فيدرالية تقدر بملايين الدولارات، وقد تنافست العديد من مكاتب المحاسبة لمحاولة حساب مقدار دخل هؤلاء الموظفين الذي دفعوا عنه كل تلك المبالغ الطائلة.

 

بعد أشهر تلقى حاكم بنسلفانيا ديك ثورنبرج مذكرة من مجهول يوضح فيها بالتفصيل مزاعم تقديم رشوة في عملية عطاءات خاصة بالولاية، وتم إدراج اسم دواير ضمن الأشخاص المستفيدين من تلك الصفقة.

 

لكن دواير أصر على أنه برئ، وقد عرض المدعون الفيدراليون عليه صفقة سخية بالسجن لمدة 5 سنوات فقط، والاستقالة من منصبه والاعتراف بارتكابه الجرائم الموجهة له ، لكنه رفض مؤكدًا أن براءته ستظهر في النهاية لكنه كان مخطئًا.

 

أدين دواير في عدة تهم وحكم عليه فى النهاية بالسجن لمدة 55 عامًا، وغرامة 300 ألف دولار، وكان من المقرر النطق بالحكم عليه في 23 يناير 1987م.

 

وفي اليوم السابق لإعلان الحكم عليه عقد دوير مؤتمرًا صحفيًا، وتم دعوة صحفيين وموظفين حكوميين أخرين، وخلال المؤتمر أعلن دواير أنه لن يستقيل وسيموت وهو مازال في منصبه، ثم أخرج مظروفًا أصفر يحتوي على مسدس ماغنوم 357، فصرخ الموجودين أمامه ودعوه لوضع السلاح من يده، لكنه ضغط على الزناد، ومات على الفور، وطبعا كان يتم نقل المؤتمر الصحفى على الهواء وقامت القنوات المحلية بإعادة إذاعته أكثر من مرة .

ليوبارد لخدمات الامن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى